مجالس المؤسسة

المجلـــس التربـــوي

يهتم المجلس التربوي بإعداد خطة سنوية لمختلف مشاريع المؤسسة، وخاصة وضع برامج العمل التربوي؛ والتخطيط لمختلف الأنشطة الداعمة والموازية تدبيرا وتفعيلا وتقويما ومواكبة وتتبعا؛ ثم تسطير مجموعة من الاقتراحات والتوصيات المتعلقة بالمناهج والبرامج والمقررات الدراسية تخطيطا وتدبيرا وتقويما، ثم توجيهها إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المعنية؛ والتنسيق بين أساتذة مختلف المواد المدرسة في المؤسسة المعنية؛ ثم تقديم اقتراحات هادفة وبناءة فيما يتعلق بتوزيع التلاميذ حسب الفصول والحجرات الدراسية؛ وكيفية تدبير استعمالات الزمن؛ ثم إعداد رزنامة للامتحانات والاختبارات حسب إيقاعاتها الزمنية المناسبة؛ وتبيان طرائق تدبيرها وتقويمها؛ ثم البت في طلبات المساعدة الاجتماعية، باقتراح أسماء المتعلمين الذين سيستفيدون منها حسب معايير الاستحقاق، ثم عرضها على مجلس التدبير. فضلا عن التخطيط المحكم لمختلف الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية والعلمية والتربوية حسب دورتي السنة الدراسية، وبرمجتها بشكل جيد.

أما في ما يتعلق باجتماع المجلس التربوي، فينعقد مرتين في السنة حسب معيار الدورتين الدراسيتين، وأيضا كلما دعت الضرورة إلى ذلك، باقتراح من المدير بصفته رئيسا للمؤسسة المعنية.

المجالس التعليمية

تهتم المجالس التعليمية بدراسة وضعية المادة الدراسية المعنية، وتحديد الحاجيات التربوية؛ ورصد الصعوبات والمعيقات والعراقيل التي تحول دون تطبيق التوجيهات الرسمية أو المقررات التربوية بشكل فعال وناجع؛ والتنسيق عموديا وأفقيا بين مدرسي المادة الواحدة. ويعني هذا أنه لابد من تعيين منسق للمادة يمثل جميع مدرسي المادة، يحاورهم في مختلف الحاجيات التربوية والديداكتيكية، ويشاورهم في كل ما يتعلق بالمادة الدراسية التي تجمعهم.

علاوة على ذلك، تسطر مجموعة من الخطط والبرامج التدبيرية لتقويم المادة؛ مع تقديم اقتراحات وتوجيهات مناسبة للحد من كل العوائق في مجال التدريس؛ واختيار الكتب التربوية والمصادر والمراجع الملائمة، واقتراحها على المجالس التربوية للنظر أو البت فيها أو المصادقة عليها؛ وتبيان آليات التكوين لفائدة الأساتذة المدرسين بالمؤسسة المعنية؛ ثم اقتراح مجموعة من الأنشطة التربوية والثقافية بتنسيق مع مفتش المادة، وبرمجتها بشكل دوري؛ وتقويم نتائج المتعلمين في كل مادة دراسية ما، و استثمارها بشكل إيجابي؛ وإيجاد طرائق بيداغوجية بديلة لتجديد الممارسة الديداكتيكية؛ ووضع جداول الحصص المناسبة لكل مدرس على حدة؛ وكتابة تقرير حول النشاط التربوي المتعلق بمادة دراسية ما؛ ثم إطلاع المجلس التربوي والمفتش على كل تفاصيله بشكل دقيق.

وغالبا، ما تنعقد المجالس التعليمية مرتين في السنة حسب الدورتين الدراسيتين، وكذلك كلما استدعت الضرورة إلى ذلك بطلب من السيد مدير المؤسسة.

مجالس الأقســــام

تعنى مجالس الأقسام، بصفة دورية، بنتائج المتعلمين بغية إصدار قررارت مناسبة في حقهم حسب العمل والاجتهاد والاستحقاق. وتستثمر النتائج الدورية في وضع خطط فورية أو متدرجة أو مؤجلة للتقوية والدعم والمعالجة الداخلية والخارجية. وتكون قرارات هذه المجالس إما بنجاح التلميذ، أو إعادة السنة وتكرارها، أو فصله عن الدراسة، إذا استوفي جميع السنوات المسموح بها إداريا. وتتولى هذه الأقسام النظر في طلبات التوجيه التربوي والبت فيها، والنظر كذلك في طلبات إعادة التوجيه.ناهيك عن إصدار عقوبات تأديبية وانضباطية في حق المتعلمين الذين ارتكبوا مخالفات جسيمة، ولم يلتزموا بمقتضيات القانون الداخلي للمؤسسة التي يدرسون بها.

ومن جهة أخرى، تجتمع مجالس الأقسام، في نهاية كل دورة أو مرحلة أو أسدوس دراسي، بموجب النظام المدرسي الجاري به العمل. وكذلك حينما تكون هناك عقوبة تأديبية لتلميذ خالف قوانين المدرسة. وهنا، لابد من إحضار تلميذ يمثل باقي متعلمي المؤسسة التعليمية لكي تكون التمثيلية ديمقراطية وشفافة.

مجلـــس التدبيــر

أشار الميثاق الوطني للتربية والتكوين، في المجال الخامس المخصص للتسيير والتدبير، وبالأخص في الدعامة الخامسة المعنونة بإقرار اللامركزية واللاتمركز في قطاع التربية والتكوين، وبالضبط في المادة رقم( 149 )، إلى أهمية مجلس التدبير في المؤسسة التعليمية، وأهمية أدواره الإدارية والمادية والمالية والتنشيطية.

وتقول المادة القانونية من الميثاق الوطني للتربية والتكوين:” يحدث على صعيد كل مؤسسة للتربية والتكوين مجلس للتدبير، يمثل فيه المدرسون وآباء أو أولياء التلاميذ وشركاء المدرسة في مجالات الدعم المادي أو التقني أو الثقافي كافة.

ومن مهام هذا المجلس:

  • المساعدة وإبداء الرأي في برمجة أنشطة المؤسسة، ومواقيت الدراسة، واستعمالات الزمن، وتوزيع مهام المدرسين؛
  • الإسهام في التقويم الدوري للأداء التربوي، وللوضعية المادية للمؤسسة، وتجهيزاتها، والمناخ التربوي بها؛
  • اقتراح الحلول الملائمة للصيانة، ولرفع مستوى المدرسة، وإشعاعها داخل محيطها؛

عملا بمدإ التنافي بين دوري الطرف والحكم، لايسمح للمدرس بتمثيل جمعية الآباء في مجلس تدبير المؤسسة التي يمارس فيها.

يمكن أن يضم مجلس تدبير المؤسسة ممثلين عن المتعلمين، كلما توافرت الشروط التي يضعها المجلس لذلك، وتبعا للمقاييس التي يعتمدها في اختيار هؤلاء الممثلين.

هذا، وترسل كل مؤسسة أنشطة مجلس تدبيرها، بعد توقيعها بشكل موضح ومفصل، إلى الجهات الإدارية المسؤولة، ليصادق عليها المفتش، والمدير الاقليمي، ومدير الأكاديمية، والسيد وزير التربية الوطنية. ومن الأفضل أن يصاحب هذه المصادقة تقدير كمي وكيفي، تشجيعا للمؤسسة أو توبيخا لها.

aryالعربية المغربية